عيادة المريض الكافر، ورُقْيَته، والدعاء له

السؤال
ما حكم عيادة المريض الكافر، ورُقْيَتِهِ، والدعاء له؟
الجواب

الكافر إذا كانت عيادتُه تُفيد في دعوته، وتُعين على هدايته من باب تأليفه، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- زار الغلام اليهودي ودعاه، وكان من نتيجة هذه الزيارة أن أسلم بعد أن استشار أباه، وقال: أَطِعْ أبا القاسم [البخاري: 1356].

وأما بالنسبة لرُقية الكافر فأبو سعيد –رضي الله عنه- رقى اللَّديغ -سيد القوم الكافر-، قرأ عليه سورة الفاتحة فَبَرِئ، واستفاد من هذه الرقية [البخاري: 5007]، وكانت رقيته على جُعْلٍ قدرُه ثلاثون رأسًا من الغنم؛ لأنهم استضافوهم فلم يضيفوهم، وأقره النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله» [البخاري: 5737].

وأما بالنسبة للدعاء فيُدعى له بالهداية بأن يهديه الله للإسلام، ويَبذل السبب في دعوته، مع قرن ذلك بالدعاء له، كما جاء في الحديث: «لأن يَهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمْرِ النَّعَم» [البخاري: 2942].

وكذلك إذا كان يرقي شخصًا مسلمًا ممن ابتُلي بمرض ما ونوى برقيته دعوتَه وتأليفَه وسرعةَ استجابته مع نية شفائه، فلا شك أن لهذا أثرًا ويُؤجر عليه.