رد الطِّيْب خشية التأثر والمرض

السؤال
إذا كان المسلم لا يَرُدُّ الطيب، ولكن في بعض الأحيان يطيِّبُني بعض الناس بطيب لا أحتمل رائحته، وقد يُسبب الحساسية في بعض الأحيان، فما حكم ردي للطيب في هذه الحال؟
الجواب

قد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يَرُدُّ الطيب، ومن يقتدي به ويأتسي به ينبغي أن يكون كذلك لا يَرُدُّ الطيب، لكن إذا كان هذا النوع من الطيب المُهدى أو المستعمل في يد أخيه الذي يريد أن يطيبه ولا يستأذنه من باب إكرامه إذا كان يتأذى به أو برائحته ويُحدث له ضررًا كالحساسية مثلًا فإنه يتعذر من قَبوله ولا شيء عليه في ذلك -إن شاء الله تعالى-؛ لأن الرَّدَّ لن يؤثر في نفسية الـمُهدي؛ والذي يُخشى حال الرد أن يتأثر المُهدي نفسيًّا، فإذا اعتذر منه وقال: إن هذا يؤثر عليَّ صحيًّا ويوِرث حساسية في صدري أو في أنفي، فإن ذلك لا يؤثر عليه، وحينئذٍ لا يُمنع منه، وإن كان الأصل في ردِّه أنه خلاف الأولى.