تأخير حج الفريضة للشاب حتى ينضج

السؤال
هل تأخير حج الفريضة للشاب حتى ينضج ويؤدي عبادته على الوجه المطلوب أفضل من المسارعة بحجه منذ بلوغه؛ لما في الحج من مشقة وزحام هذه الأيام؟
الجواب

لا شك أن الحج ركن من أركان الإسلام وأنه تجب المبادرة والمسارعة إليه؛ لأنه واجب على الفور على القول المرجح عند أهل العلم، فلا يجوز تأخيره إلا لعجز، فمن بلغ سن التكليف وهو قادر عليه لا يجوز له أن يتأخر، وإذا تأخر يعتبر نفسه مقصر وعليه أن يحج في أقرب فرصة، أما كونه يؤخر إلى النضج ويؤدي العبادة على الوجه المطلوب هذا مطلوب أن يؤدي العبادة على الوجه المطلوب، وذلك برفقة أهل العلم أو القراءة في الكتب النافعة في المناسك مع سؤال أهل العلم عما يشكل عليه، وإن حج مع عالم أو طالب علم فأفضل وأكمل، وإن كان من طلبة العلم الذين بإمكانهم أن يصلوا إلى معرفة صفة الحج وما يجب فيه وما يُحظر فيه من خلال ما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في كتب العلم وما قرره العلماء في هذا فأهل العلم يستحبون للحاج أن يقرأ في مناسك الحج ليتعلم ما يجب عليه وما يُحظر عليه.