تفويض معاني الأسماء والصفات

السؤال
هل يكون المسلم على اعتقاد مشروع إذا قال: (إن لله سبحانه وتعالى صفات وأسماء عظيمة، ولكن لا يستطيع البشر معرفة معانيها)؟
الجواب

من عقيدة أهل السنة والجماعة من سلف الأمة وأئمتها إلى قيام الساعة أن لله أسماءً وله صفات أثبتها لنفسه في كتابه، وأثبتها له رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فالواجب اعتقاد ما ثبت عن الله وعن رسوله –صلى الله عليه وسلم- من أسمائه وصفاته على ما يليق بجلاله وعظمته، وأن نعتقد أن لها معانيَ معروفة، لكن كيفياتها مجهولة، كما قال الإمام مالك لما سُئل عن الاستواء: (الاستواء معلوم)، يعني: معناه معلوم في لغة العرب، ولو فتَّشتَ في المعاجم والقواميس لعرفتَ معنى الاستواء، ولكن الكيفية مجهولة، لا يعرفها المكلَّفون إلا بتوقيف من الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام-، ولا يوجد ما يُبيِّن هذه الكيفية، فالاستواء معلوم، وكذلك بقية الصفات، ولكن الكيف مجهول، والله أعلم.