التسمية بعبد الأول، وعبد الآخر، وعبد الظاهر

السؤال
هل تصح التسمية بعبد الأول، وعبد الآخر، وعبد الظاهر، وقد تعلمنا أن هذه من الأسماء المزدوجة أو المتقابلة، والتي لا يصح الفصل بين الاثنين منها؛ لئلا يُتوهَّم أن الله -تبارك وتعالى- يتَّصف بها دون ما يُقابلها؟
الجواب

هذه الأسماء من الأسماء الحسنى، ولا مانع من التسمية بها، والتعبيد بها، أما الأسماء المتقابلة التي يُشار إليها فمثل: النافع الضار، فما يقال: عبد النافع، ولا عبد الضار؛ لأنها من الأسماء المتقابلة، أما التقابل هنا فمن بابٍ لا يُقصد به الإلزام بذكر الاثنين معًا، فالله -جل وعلا- هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو الآخر الذي ليس بعده شيء، فلا يُتصوَّر منه معنى آخر عند إفراده.