إقامة الكلمات التوجيهية قبل الخطبة وبعد الصلاة من يوم الجمعة

السؤال
في بعض المساجد يكون هناك كلماتٌ توجيهيةٌ قبل الخطبة وذلك في يوم الجمعة؛ استغلالاً لوجود الناس، ثم بعد الصلاة كذلك كلمة أخرى قصيرة، فهل هذا الفعل حسن؟
الجواب

يوم الجمعة جاء النهي عن التحلق فيه؛ اكتفاءً بخطبة الجمعة، فلم يرد عن الشارع ولا عن الصحابة ولا مَن تبعهم بإحسان أنهم يُلقون دروسًا أو كلماتٍ أو ما أشبه ذلك قبل الخطبة، أما بعد الصلاة فلو اكتفوا بالخطبة كان هذا هو الأولى، وإن وُجد ما يستدعي ذلك مِن ترجمة بعض ما ورد في الخطبة لمن لا يفهمها من غير العرب كان حسنًا، وبعضُ العلماء يُقيمون بعضَ الدروس، وشيخ الإسلام كان له درسٌ في التفسير بعد صلاة الجمعة، لكنه يَخصُّ طلاب العلم، فالذي يَتحمل من طلاب العلم ويجلس لا بنية المواعظ لعامة الناس بحيث يَحبسهم بعد أن حضروا للصلاة، وبعضهم قد يأتي إليها مبكرًا ثم يسمع الخطبة ويصلي ثم بعد ذلك يُحْرَج أو يَتأثَّم من الخروج بعد الصلاة؛ لسماع هذه الموعظة، فالمطلوب الرفق بالناس وتخوُّلهم في الموعظة، لكن الدروس التي يَقصدها طلاب العلم كما كان شيخ الإسلام يُفسر القرآن بعد صلاة الجمعة لا مانع منها -إن شاء الله تعالى-.