معنى قولهم: (كلام الأقران يُطوى ولا يُروى)

السؤال
ما معنى قولهم عندما يَردُّ عالِمٌ على آخر فيقولون: (كلام الأقران يُطوى ولا يُروى)؟
الجواب

لا شك أن الأقران قد يحصل بينهم شيء من المنافسة وشيء مما يؤثِّر في الكلام والنقد، وكثيرٌ من ذلك يُسببه وشاية الطلاب، فالطلاب في الغالب هم الذين يستوشون مثل هذه الأمور ويزيدون فيها ويكبِّرونها وإن كانت يسيرة، ثم ينشأ عن ذلك طَعْن القرين بقرينه، وأهلُ العلم الراسخون فيه كلامهم مقبول على كل حال، ولا يتصوَّر منهم أن تحملهم المعاصَرة والمقارنة على ألَّا يعدلوا، لكن فيما ذُكر وُجِد من الأقران مَن يطعن بعضهم في بعض لا سيما في العصور المتأخرة، وكلام العلماء أن هذا الكلام يُطوى بحيث لا يُقبل كلام القرين في قرينه من باب أنه لا يَستند إلى حكم شرعي، بل قد يكون مثاره حض النفس، وحينئذٍ لا أثر له، ككلام السيوطي في السخاوي والعكس، وكلام مَن عُرف من المتأخرين أنهم طعنوا في أقرانهم، وعلى كل حال هذه أمور موجودة ومكتوبة في مؤلفاتهم، لكنْ نقلُها وإشاعتُها بين الناس وبين الطلاب مما لا ينبغي، والله المستعان.