شعور الطالب بعدم تحصيله للفائدة بعد انتهائه من قراءة الكتاب

السؤال
قد يقرأ طالب العلم في كتب أهل العلم، لكن لا يضبط المادة المقروءة، فبعد قراءته للكتاب لا يُحسُّ بالقدر المطلوب من الاستفادة من هذا الكتاب، فما الحل لهذه المشكلة؟
الجواب

طالب العلم إذا قرأ -والمراد بذلك قراءة الجرد للمطوَّلات- قد يُحسُّ بذلك إذا انتهى من الكتاب، ويُراجع نفسه، ويُحاول أن يستذكر فلا يذكر، لكنه عنده من المخزون ما تُسعفه به حافظته، والدليل على ذلك أنه لو بُحِثتْ مسألة في وقت من الأوقات، وقد مرَّتْ عليه في هذا الكتاب، تذكَّر هذه المسألة، فقد لا تثور هذه المسألة بنفسها، وإنما تثور بالإثارة، فإذا بُحثتْ هذه المسألة، وجد أن عنده ما يجعله يتصوَّرها، ولو لم يكن على وجه كامل، وإنما يعرف أن هذه المسألة بُحثتْ في الكتاب الفلاني، وأن خلاصة البحث كذا. فلا يعني هذا أن طالب العلم ييأس ويترك القراءة، بل عليه أن يستمر في القراءة، ولو أحسَّ بهذا الإحساس، لكني واثق بأن عنده من التحصيل الشيء الكثير، وإن لم يُحسُّ به بنفسه.