النوم بعد صلاة الفجر

السؤال
هل ورد نهي عن النوم بعد صلاة الفجر؟
الجواب

لا أعرف نصًّا في ذلك، إنما النبي -عليه الصلاة والسلام- كان من عادتِه وديدنِه أنه يجلس في مصلاه حتى تنتشر الشمس، وجاء الحث على ذلك في حديثٍ اختلف العلماء في ثبوته وعدمه، وهو «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة تامة تامة» [الترمذي: 586]، لكن العلماء يختلفون في تصحيحه، وعلى كل حال الفعل الذي هو البقاء في المصلى ثابت من فعله -عليه الصلاة والسلام- [مسلم: 670]، والمرء لا تزال الملائكة تصلي عليه وتدعو له مادام في مصلاه، وأما ثبوتُ صلاة الركعتين بعد ارتفاع الشمس فبناءً على الحديث الذي ذكرتُه آنفًا، فمَن أثبتَه يقول بأن هاتين الركعتين مشروعتان في هذا الموضع، ومَن يقول: إنه لا يثبت، فلا يُثبت هذه الصلاة إلا على أساس أنها صلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس.

ولا شك أن تركَ الجلوس في هذا الوقت نوعٌ من الحرمان، فالمسألة لا تزيد على ساعة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يجلس، وبإمكانه أن يقرأ حزبَه ونصيبَه من القرآن في هذا الوقت، ويتمكن به من قراءة القرآن في سبعٍ، وإن قرأ شيئًا من العلم أو حضر درسًا فأجره عظيم، والمسألة يسيرة، ولا شك أن الذي لا يواظب على هذا محروم، والله المستعان.