الذهاب إلى حفل زواج فيه منكر

السؤال
ما حكم الذهاب إلى حفل زواج فيه منكر كالأغاني، حيث يوجَد من يقول بأنه من تلبية الدعوة بغض النظر عن المنكرات؟
الجواب

لا شك أن إجابة الدعوة إلى وليمة العرس واجبة عند أهل العلم، وجاء الأمر بها، لكن أهل العلم يشترطون ويقولون: (إذا لم يكن ثَمَّ منكر)، فإذا وُجد المنكر لا يجوز البقاء في المكان، وإذا غلب على الظن وجوده لا يجوز الحضور أصلًا إلا لمن أراد أن يُنكر، وأما مَن لا يستطيع الإنكار فإنه لا يجوز له أن يحضر في مكان فيه معصية لله -جل وعلا-، وأبو أيوب أجاب دعوة ابن عمر –رضي الله عنهم جميعًا-، وكانت دعوته لزواج، ثم لما دخل ورأى الجدران مستورة انصرف ولام ابن عمر -رضي الله عنهما-، مع أن ابن عمر معروفٌ وضعه واقتداؤه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وشدة حرصه على التطبيق، لكن قد لا يرى في ذلك شيئًا وهم يرون فيه شيئًا، فانصرفوا عن الحضور؛ لوجود مثل هذا، فكيف بالمنكرات الظاهرة التي فيها النصوص الصحيحة الصريحة؟! والله المستعان.