قول: (يا حرام) أو (ما يستاهل) ونحوها عند حدوث مكروه

السؤال
ما حكم لفظ (يا حرام)، أو (ما يستاهل اللي صار له) إذا حصل لشخص تحبه مكروه أو نحوه؟ وما حكم قولي: (ماذا فعلتُ في حياتي حتى يحدث لي كل هذا؟)؟
الجواب

كل هذا من باب الاعتراض على القدر، فعلى المسلم أن يرضى ويسلِّم بما قدَّر الله له، أما أن يعترض ويقول: (يا حرام) أو (حصل لفلان وما يستاهل)! مَن الذي أوجد هذا الأمر له؟ هو الله -جل وعلا-، فهذا الاعتراض هو في حقيقته اعتراض على الله -جل وعلا-، وعلى ما قدَّره بالنسبة لهذا الشخص، وكونه أيضًا يقول: (ماذا فعلت أو أنا وش سويت حتى يحدث لي كذا؟) هو كذلك، وكثير من السفهاء يقول مثل هذا، وهو اعتراض على القدر، والله المستعان.

كن صابرًا للفقرِ وادَّرِعِ الرضا
 

 

 

بما قدَّر الرحمنُ واشكرهُ واحمدِ
 

فعلى المسلم أن يرضى بما قدر الله له، ولا يتشكَّى ولا يعترض على ما قدر الله عليه.

ومما يعينه على أن يصبر ويحتسب أن يستحضر ما جاء في ذلك من نصوص، {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ .  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} [البقرة: 155-156]، ولا شك أن الصبر شأنه عظيم وأجره وافر، ولا شك أن الاعتراض أيضًا خطيئة، «مَن رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السخط» [الترمذي: 2396] -نسأل الله العافية-.