حرص الشخص على استمالة الناس وإعجابهم بما يكتبه في وسائل التواصل

السؤال
مع انضمام أكثر الناس إلى عالم التغريد الإلكتروني في (تويتر) وغيره، نلحَظ من أنفسنا أن الإنسان يحرص على استمالة الناس إليه وإعجابهم بما يكتبه؛ ليكثر متابعوه ويَذِيع صِيْته، فهل هذه ظاهرة صحية؟ وما توجيهكم لنا تجاه هذا الأمر؟
الجواب

الأمور بمقاصدها، فإذا كان حرصه على ذلك من باب أن يَكثر المنتفعون به في دينهم أو في دنياهم فهو مأجور، وإذا كان حرصه على ذلك من باب الدعاية لنفسه فهذا لا يجوز، وهذا يدخل في باب الإعجاب والتكثُّر والتشبُّع، هذا كله لا يجوز، فليُحسن المسلم قصده ونيته؛ ليكون عمله خالصًا لله -جل وعلا-، وتكون تصرفاته نابعة من الدليل الصحيح، مخلصًا في ذلك لله -جل وعلا-، فإذا كان قصده من هذا التصرف الذي يريد منه إكثار المتابعين من أجل أن يستفيدوا منه فهذا مطلوب، يستفيدوا منه في دينهم أو دنياهم: في نشر العلم، في الدعوة، في التنبيه على أخطاء..، كلما كثُر المتابعون استفادوا منه واهتدوا بكلامه واستنوا به، والدال على الخير كفاعله، لكن ليحرص كل الحرص ألَّا يكون داعية إلى نفسه، والله المستعان.