مصافحة الرجال لبنات عمتهم في العيد

السؤال
اعتدنا أن نذهب لزيارة الأقارب في العيد مع والدي، فندخل جميعًا للسلام على عمتي، ويكون معها بناتها، ولكنهن متغطِّيات، فنصافح عمتي وكذلك بناتها، وعندما حاولنا مرةً أن نمتنع عن السلام على بناتها غضب والدي، فما نصيحتكم لنا –تقبل الله منا ومنكم-؟
الجواب

استغلال أيام العيد في صلة الرحم وزيارة الأقارب لا شك أن هذا شيء طيِّب ويُثاب عليه الإنسان؛ لأن صلة الرحم من أعظم القربات، وما ذُكر في السؤال من السلام على العمة التي هي أخت الأب، وهي من محارمهم، هذا لا شك أنه من الصلة، والإشكال في السلام على البنات -بنات العمة- التي هنَّ أجنبيات بالنسبة لأبناء خالهنَّ، فلا يجوز مصافحة المرأة الأجنبية ولو كانت قريبة بهذه المثابة: بنت عمة، أو بنت خالة، أو بنت خال، أو بنت عم، فهي في حقيقتها أجنبية لا تجوز مصافحتها، والنبي -عليه الصلاة والسلام- "ما مستْ يدُه يدَ امرأة قط" [البخاري: 2713]، فمثل هذا لا يجوز. وكون الأب يغضب إذا امتنعتم من السلام عليهن هذه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن عليكم أن تبيِّنوا الحكم لأبيكم بالأسلوب الليِّن واللطف من غير مشاقة ولا منازعة، وسوف يقتنع -إن شاء الله تعالى-، وإلا فالأصل أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.