السؤال
في المستشفى تتحدث بعض الممرضات مع بعضهنَّ بأصوات مرتفعة مع وجود الرجال من المراجعين، وأحيانًا يكون الكلام باللغة العربية وأحيانًا بغيرها، فهل عليهنَّ إثم في ذلك؟ وهل يلزم الإنكار عليهنَّ؟
الجواب
من أهل العلم مَن يرى أن صوت المرأة عورة مطلقًا، ولذلك مُنعتْ من التسبيح إذا سها الإمام ومُنعتْ من الفتح عليه، واكتُفي منها بالتصفيق مع أنه في الأصل مذموم شرعًا، هذا عند مَن يرى أن صوت المرأة عورة فيحرم مطلقًا أن ترفع صوتها عند الرجال، ولذلك لا تجهر بالتلبية ولا بشيء بحيث يسمعها الرجال، وهذا قول معروف عند أهل العلم.
ومنهم مَن يرى أن صوت المرأة ليس بعورة إذا كان طبيعيًا ليس فيه تَكَسُّر، والمنهي عنه الخضوع بالقول {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} [الأحزاب: ٣٢]، ومثل هذه الأصوات من هؤلاء الممرضات لا شك أنها تؤثِّر فيمن يسمعها من الرجال ممن في قلبه مرض، وهذا شيء مشاهد -والله المستعان-، فلا يجوز لهنَّ حينئذٍ أن يجهرنَ بالقول إذا كُنَّ بحضرة رجال أجانب، لا سيما إذا وُجد مَن في قلبه مرض وعلاماتهم ظاهرة.