كيفية العودة إلى الله بقوة إيمان بعد الفتور

السؤال
كيف أعود إلى الله بقوة إيمان، مع العلم بأنني كنتُ من المستقيمين، أما الآن فأشعر بفتورٍ كبير؟
الجواب

جاء الاستعاذة من الحور بعد الكور، فهذا نكوص –نسأل الله العافية-: كونه على حالٍ مستقيمة، وحالٍ طيبة، مُطيعًا لله، مجتنبًا لنواهيه، مُمتثلًا لأوامره، ثم بعد ذلك ينقلب على عقبه، هذه ليست علامة خير، ويُخشى من سوء عاقبته –نسال الله العافية-، فعليه أن يعود ويَصدق اللجأ إلى الله -جلَّ وعلا- في أن يردَّه إليه ردًّا جميلًا، ويبذل الأسباب، ومن ذلك: إدامة النظر في آيات الله المقروءة والمرئية، آيات الكتاب فيقرأها بالتدبر والترتيل على الوجه المأمور به مما يزيد في إيمانه، وكذلك الآيات الكونية المرئية، فهي تزيد الإيمان أيضًا {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 190-191]، فإذا اجتمع الذكر -وأفضل الذكر ما في كتاب الله جلَّ وعلا- على الوجه المأمور به، والنظر في مخلوقاته العظيمة، فإن مثل هذا يتقوَّى إيمانه، ويعود إلى رشده -إن شاء الله تعالى-.