أحكام الجنين الذي سقط بعد تمام تسعة أشهر

السؤال
زوجتي حملتْ، وبعد إكمالها تسعة أشهر توفيت الطفلة في بطنها، فتم عمل طلقٍ صناعي واستخراج الطفلة، ثم بعد ذلك سمَّيناها، وغسَّلناها، وكفَّنَّاها، ثم صلينا عليها عند المقبرة، وبعد ذلك دفنَّاها، سؤالي: هل هذا الفعل والعمل صحيح؟ وهل يجب علينا ذبح العقيقة وإقامة مناسبة؟ وهل يوجد علينا مخالفات في هذا؟
الجواب

إذا أكمل الطفل المدة المذكورة في السؤال فقد نُفِخت فيه الروح وثبتت فيه الأحكام المتعلقة به، فيُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه، وهذا كله على سبيل الوجوب، بل من فروض الكفايات، وعملهم حينما غسَّلوها، وكفَّنوها، وصلوا عليها، ودفنوها كله صحيح، وكل ذلك من الواجبات؛ لأنها إنسانٌ نُفِختْ فيه الروح فثبتتْ أحكامه.

وأما بالنسبة للعقيقة، يقول: (وهل يجب علينا ذبح العقيقة؟)، الأصل في العقيقة أنها سُنَّة مؤكدة وليست بواجبة، حتى في المولود الحي، فلا يجب عليهم ذبح عقيقة، وإن ذبحوها باعتبار شُكر المُنعِم على هذه النعمة وإن لم تَكمُل هذه النعمة إلا أنهم ثبت لهم أجرها، فبعض أهل العلم يرى أنه في مثل هذه الصورة يُستحب أن تُذبح، وإن لم تُذبح فلا شيء في ذلك.