صلاة مَن ركب الطائرة قبل الظهر بعشر دقائق ونزل بعد أذان العصر بأربعين دقيقة

السؤال
ركبتُ الطائرة قبل أذان الظهر بعشر دقائق، وعند نزولي البلد الآخر يكون وقت العصر قد دخل قبل أربعين دقيقة، فهل أصلي الظهر وأنا جالسٌ في الكرسي على الطائرة، أم أصلي الظهر والعصر معًا عند وصولي؟
الجواب

إذا حان وقت الصلاة وهي مما تُجمَع إلى ما بعدها وأنت في الطائرة فأخِّرها حتى تصل إلى المطار، بحيث لا يخرج وقت الثانية، فإذا وصلتَ إلى المطار فإنك تجمع جمعَ تأخيرٍ.

وإن كانت الصلاة مما لا تُجمع إلى ما بعدها؛ لأن التي في السؤال مما يُجمَع إلى ما بعدها وهي الظهر، فتُجمع إلى العصر، ولا إشكال في أن يؤخِّر الظهر إلى وقت العصر، ويصليها إذا وصل، لكن الإشكال فيما إذا كانت لا تُجمع إلى ما بعدها ويُخشى من خروج وقتها كالفجر –مثلًا-، أو العصر مع ما بعدها –المغرب- هذه لا تُجمع، ففي هذه الحالة إذا كان يصل إلى المطار قبل خروج الوقت فليؤخِّر إلى أن يصل؛ ليصلي الصلاة كاملة بركوعها وسجودها ويأتي بها على وجهها، فإن كان لا يمكنه الوصول إلى المطار إلا بعد خروج الوقت فهنا يصلي على حسب حاله في الطائرة، ولا يجوز له إخراج الصلاة عن وقتها، وإذا اضطر أن يصلي جالسًا على المقعد فإنه يركع ويسجد حسب حاله، ويكون سجوده أخفض من ركوعه، ولا يشرع له أن يفعل كما يفعل بعض الناس من أنه يضع طاولة ثم يسجد عليها.