خشية الشاب من انقطاعه عن مساعدة أقربائه إذا أقدم على الزواج

السؤال
إنني شابٌ أريد الزواج، لكن عندي أقرباء أساعدهم، وأخشى أنني إذا تزوجتُ ربما ينقطع عنهم هذا الإحسان؛ لقلة استطاعتي، فما توجيهكم -بارك الله فيكم-؟
الجواب

لا شك أن الزواج من سُنن المرسلين، وأن الشرع حثَّ عليه، بل أمر به، «يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج» [البخاري: 1905]، على خلافٍ بين أهل العلم في حكمه، هل هو بالوجوب أو بالاستحباب.

وعلى كل حال إذا عارضه شيءٌ آخر فيُنظر هل هو أهم منه؟ فلا شك أن الزواج مطلوب ومن سُنن المرسلين، وجاء الأمر به، فلو عارضه شيءٌ من المندوبات مثل هذا الإحسان الذي يقوم به هذا الشخص ويترك الزواج من أجله لا شك أنه على خير -إن شاء الله تعالى-، لكن الزواج أفضل منه، فعليه أن يتزوج؛ امتثالًا لأمر النبي -عليه الصلاة والسلام-، واقتداءً بالمرسلين، ومع ذلك يبذل ما يستطيعه ويقدر عليه مما يُضيفه إلى ما قام به من تحصين نفسه، فيبذل الإحسان وينفع غيره بقدر استطاعته، ولو قَلَّ هذا الإحسان بسبب الزواج، والله أعلم.