طلب المسافر ممن صلى المغرب أن ينتظره حتى يصلي المغرب ثم يصلي معه العشاء

السؤال
دخلتُ المسجد أثناء سفري أريد أن أصلي المغرب، وأيضًا العشاء، فلم أجد أحدًا، فانتظرتُ حتى دخل شخصٌ لكنه كان قد صلى المغرب، فقلتُ له: (انتظرني حتى أُصلي المغرب، ثم نُصلي العشاء جماعة)، وبالفعل هكذا فعلنا، فهل تصرفنا هذا صحيح؟ وهل كان يجب علي أن أُصلي معه بنية المغرب وهو يُصلي العشاء؟
الجواب

التصرف الذي فعله بأن صلى المغرب قبل العشاء صحيح بلا شك، وهو سوف يُصلي إحدى الصلاتين منفردًا، فما فعله صحيح. ولو قال لهذا الداخل: (تُصلي العشاء ركعتين، وأنا أصلي معك وأُتِم ثالثةً، فتكون لك عشاءً ولي مغربًا) -باعتبار أن كلاهما في سفر- صحَّ ذلك، لكن ما فعله أولى من أن صلى المغرب، ثم صلى العشاء مع شخصٍ يُصلي العشاء، فلا اختلاف في النية، ولكن لو فَعَل بأن كان الثاني الداخل مستعجلًا وقال: (لن أنتظرك)، فيُقال له: (صلِّ العشاء ركعتين، وأنا أُتِم ركعةً ثالثةً بنية المغرب)، ثم يُصلي العشاء، والله المستعان.