نصيحة لمن يحافظ على الصلوات في رمضان فقط

السؤال
أرجو منكم توجيه النصيحة لمن لا يصلي إلا في رمضان، حيث إن لي قريبًا يحافظ على الصلوات الفرائض والنوافل في رمضان، بل ويسابق غيره على ذلك، وتصلح حاله بدرجة كبيرة، لكن إذا خرج رمضان عاد إلى تركه للصلاة، فما نصيحتكم له ولأمثاله؟
الجواب

مثل هذا الذي يُخلُّ بركن الإسلام الأعظم بعد الشهادتين -والله أعلم- أن صيامه مردود عليه، وأنه مجرد تعب لا أَرَبَ وراءه ولا فائدة منه، ولكن نسأل الله لنا وله الهداية، فالصلاة ركن الإسلام الأعظم بعد الشهادتين، وكان الصحابة –رضي الله عنهم- لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلَّا الصلاة [الترمذي: 2622]، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمَن تركها فقد كفر» [الترمذي:2621]، «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» [مسلم: 82].

المقصود أن ترك الصلاة جرم عظيم وموبقة من الموبقات، والقول بكفره له وجه من خلال ما ذكرنا من النصوص، فإذا وصل الأمر إلى ذلك فلا فائدة من صيامه، فعليه أن يتوب إلى الله -جل وعلا-، فيستمر على الطاعة في رمضان وفي غير رمضان، فالرب واحد، رب رمضان رب غيره من الشهور، وهذا ضعفٌ في العقل أن يتَّجه إلى الصيام والقيام ويسابق الناس ويسارع إلى الخيرات والصدقات في رمضان فإذا خرج رمضان نسي كل ذلك، الله -جل وعلا- واحد، في رمضان وفي غير رمضان، فإذا كان لا يصلي في غير رمضان، وإذا كان أثناء صيامه وصلاته في رمضان ينوي العود إلى ما كان عليه قبل رمضان فصيامه مردودٌ عليه، وتعبه لا فائدة منه، والله أعلم.