تخلف المرأة عن صلاة العيد بدون عذر

السؤال
هل تأثم المرأة إذا تركت الخروج لصلاة العيد بدون عذر، لا سيما أننا طلبنا من أختي أن تحضر معنا لكنها لم تأتِ معنا؟
الجواب

جاء في (صحيح البخاري) من حديث أم عطية -رضي الله عنها- قالت: «أُمرنا أن نُخرج الحُيَّض يوم العيدين، وذوات الخدور، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحُيَّض المصلى» [البخاري: 324]، تقول أم عطية: «أُمرنا»، وإذا قال الصحابي: (أُمرنا) فله حكم الرفع؛ لأن الآمر في الأحكام الشرعية هو النبي -عليه الصلاة والسلام-.

قَوْلُ الصَّحَابيِّ (مِنَ السُّنَّةِ) أوْ
 

 

نَحْوَ (أُمِرْنَا) حُكْمُهُ الرَّفْعُ، وَلَوْ
 

بَعدَ النَّبِيِّ قالَهُ بِأَعْصُرِ
 

 

عَلى الصَّحِيْحِ، وهوَ قَوْلُ الأكْثَرِ
 

والأصل في الأمر الوجوب، وقيل به، أي: بوجوب خروج النساء إلى صلاة العيد، فإذا كان الحُيَّض اللاتي لا تصح الصلاة منهنَّ بل تحرم يخرجنَ إلى صلاة العيد يشهدنَ الخير ودعوة المسلمين، ويعتزلنَ المصلى، فما بالك بالطاهرات اللاتي تصح منهنَّ الصلاة بل تُطلب منهنَّ؟ فأوجب بعضهم حضور النساء لصلاة العيد لهذا الحديث -حديث أم عطية- الذي هو في الصحيح، وجمهور أهل العلم بل عامتهم على أن هذا الأمر للاستحباب لا للوجوب، والله أعلم.