لزوم امتثال رب الأسرة لما يأمر به أسرته أو ينهاهم عنه

السؤال
هل يلزم رب الأسرة في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر خاصة مع أهل بيته أن يكون فاعلًا للمعروف، أو تاركًا للمنكر؟
الجواب

لا شك أن الآمر والناهي عليه أن يفعل ما يَأمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، وقد جاء الذم في نصوص الكتاب والسنة لمن يَأمر بالشيء ولا يفعله، وينهى عن الشيء ويرتكبه {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3]، لكن ليس هذا بشرط للأمر ولا للنهي، ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون معصومًا، بل يُقرِّر أهل العلم أن له أن يأمر بالشيء وإن كان تاركًا له، وينهى عن الشيء وإن كان مرتكبًا له، والجهة منفكَّة: له أجر الأمر والنهي، وعليه إثم المخالفة.