تصرف الشخص مع عمه الذي لا يريده أن يُسلِّم عليه

السؤال
يوجد لي عمٌّ وهو أخٌ لوالدي من أبيه، وعندما أُسلِّم عليه وأُريد أن أصافحه يدفعني بيده ويقول: (لا عاد تسلم علي)، أي: لا تَعُد للسلام علي، وأخشى أن أستمر في ذلك فيحصل منه شيء لا تُحمد عقباه، فهل أستمر في المحاولة أم أتركها؟
الجواب

لا بد أن تنظر إلى السبب، فتسعى لإزالة هذا السبب الموجِد لهذه الوحشة بينك وبين عمك، فإن كان منك تعيَّن عليك إزالته، وإن كان منه عليك أن تسعى لإزالته بقدر استطاعتك، على كل حال انظر في السبب الذي من أجله حصلتْ هذه الوحشة بينك وبين عمك، وحاول جاهدًا في أن تصل عمَّك، إن استطعت بها ونعمتْ، وإلا فتابِع والإثم عليه حينئذٍ، وأنت تبرأ ذمتك بهذا.

ولكن إزالة سبب الوحشة مهم جدًّا؛ ليصفو الحال بينك وبين عمك، وتحصل الصلة والمودة بينكما، مما أراده الله -جل وعلا-، وما أوجبه على المسلم من صلة أقاربه، لا سيما وأن العم صِنو الأب أي: مثل الأب، في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح: «إن عمَّ الرجل صِنو أبيه» [مسلم: 983] يعني: مثل أبيه في حكمه، والله أعلم.