تصرُّف البالغ المستطيع للحج إذا نهاه والده عن الحج

السؤال
مَن كان عمره سبع عشرة سنة، وهو يستطيع الحج، ووالده يرفض أن يحج، هل يعصي والده، أم يطيعه؟
الجواب

كيف يعصي والده؟ هو عاصٍ لله -جل وعلا-؛ لأن الحج على الفور، وهو مكلَّف ومطالب به، فإذا كان مستطيعًا فلا يجوز له أن يؤخِّر الحج، وهو عاصٍ لله -جل وعلا- قبل والده.

ومع الأسف أنه يوجد من طلاب الكليات الشرعية من يقول: (والله تسليم البحث بعد الحج مباشرة، أنا لا أستطيع أن أحج)، أو (الاختبارات بعد الحج، أنا لا أستطيع أن أحج)، بل وجد ما هو أيسر من ذلك بكثير، منهم من قال: (والله السنة هذه سنة ربيع، ما أستطيع أن أحج والربيع هكذا ما شاء الله، نريد أن نستغل هذه الفرصة أيام الحج بالرحلات والنزهات مع الإخوان)، وُجد هذا ممن ظاهره الصلاح.

وهذا على قول مَن يقول بأن الحج على التراخي ماشٍ، لكن على القول بأن الحج على الفور -وهو القول المرجَّح- يأثم، ولو مات لا شك أن إثمه عظيم؛ لأنه فرَّط.