كيفية الإكثار من العبادة والعلم والدعوة، مع كثرة الشواغل

السؤال
كيف نُكثر من العبادة والعلم والدعوة، وزماننا مليءٌ بالشواغل، كحق الوالدين والأسرة، والانشغال بالأجهزة الحديثة، كالحاسب والجوال ونحوهما، مع انفتاح المنكرات؟ فكيف نقاومها، ونعطي كل ذي حقٍّ حقه، وننتفع من الأجهزة، ونُكثر من العلم والعبادة والدعوة، مع قصر العمر؟
الجواب

أقول: مثل هذه الأعذار لم تُعِق من كان قبلك، وصحيح أن عندك صوارفَ وُجدتْ في هذا الزمن، لكنك بهذه الوسائل تُدرك مِن العلم ما أدركه مَن سبقك بمراحل، فبإمكانك أن تركب السيارة وتصل إلى المسجد الذي فيه درس في خمس دقائق، لكن مَن تقدَّم ممن ليست عندهم هذه الشواغل يحتاج إلى ساعة إلى أن يصل إلى المسجد.

وأيضًا هذه الآلات التي تعتذر بها هي خير معين لك على التحصيل، فما الذي يمنعك إذا تعارض درس مع آخر أن تقتني من الأشرطة التي شُرحت فيها الكتب من أهل العلم الموثوقين، وتنظر في المتن وتحفظ منه، وتسمع الشرح وتعلِّق على المتن؟ فهذا درس، وهذا لم يكن موجودًا بالنسبة لمن تقدَّم، فلا شك أن الصوارف موجودة، والشواغل كثيرة، ومع ذلك المُعين والمُيسِّر موجود، ولكن ابذل مِن نفسك تَجِد -إن شاء الله تعالى-.