هجر سنة زيارة القبور

السؤال
تكاد سنة زيارة القبور أن تُهجَر، فما توجيهكم نحو ذلك؟
الجواب

لا شك أن زيارة القبور سنة، وجاء الأمر بها، «زوروا القبور» [مسلم: 976]، «نهيتُكم عن زيارة القبور فزوروها» [مسلم: 977]، «فإنها تذكركم الآخرة» [ابن ماجه: 1569]، ولا شك أنها تُذكِّر بالآخرة، وحضور الدفن يُذكِّر، وحضور المحتضَرين يُذكِّر، كل هذه مما يُذكِّر الإنسان بالآخرة، ويجعله يُراجع نفسه، إلَّا مَن مُسخ قلبه -نسأل الله السلامة والعافية-، فتجده على شفير القبر ويغتاب الناس، وتجده على شفير القبر -وقد رأيناه- يُدخِّن، هذا -نسأل الله العافية- مات قلبه، أفي هذا الظرف؟ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر: 1-2]، وللقرطبي في تفسيره كلام نفيس حول هذه الآية لا يوجد عند غيره، فليُراجعه من أراده من طلاب العلم.