توجيه المسلمين في الزمن الذي يُحارب فيه الدين وأهله

السؤال
ما توجيهك لنا في هذه الأيام، فكما تعلمون أن أهل الدين، بل الدين يُحارب بكل صورة، ونشاهِد ونسمع أمورًا تستفزُّ الإنسان، فما توجيهكم؟
الجواب

هذه من أنواع الفتن، ولا بد من الصبر عليها، وجاء في الخبر أن الصبر في أيام الصبر، والقابض على الدين كالقابض على الجمر، والعابد لله في مثل هذه الأيام على بصيرة أجره أجر خمسين من الصحابة -رضي الله عنهم- [أبو داود: 4341]، فالإنسان قد يضيق ذرعًا بما يسمع، وسنة المدافعة وسنة المدارأة وسنة المجاهدة والمقاومة بين الحق والباطل سنة إلهيَّة لا تنقطع، تزيد في بعض الأوقات وتخبو وتضعُف في بعض الأوقات، فبعض الناس يقول: (قَدَري أن وُجدتُ في هذا الوقت الذي يُهان فيه الدين وأهل الدين)، وما يُدريك لعل هذا من عظم الأجر المدَّخر لك، فمما ادَّخره الله لك في هذا الزمان أن وُجدتَ في وقت تحصل فيه هذه الأمور؛ لتساهم في دفعها، فيُكتب لك الأجر العظيم، والدين لا خوف عليه ولا خطر، وهو منصور وباقٍ إلى قيام الساعة، لكن الإشكال: نصره على يد مَن؟ فعلى المسلم وعلى طالب العلم أن يُساهم في نصر الدين والانتصار له.