السؤال
هل يصح عند اختيار معلمات لتحفيظ القرآن الكريم، واللواتي يتقدَّمنَ بطلب هذه الوظيفة من أنفسهنَّ، رفض توظيف مَن في مظهرها شيء من خوارم المروءة، وهو في رأي بعض العلماء حلال؟ أليس في رفض رواية الحديث عمَّن أتى بشيء منها -أي: الخوارم- حجَّة لرفض توظيفهنَّ؟
الجواب
على كل حال المعلمة قدوة للطالبات، فيُطلَب الأكمل فالأكمل، فإذا تقدَّم عدد ممن يرغبنَ في تعليم القرآن وتحفيظه، فيُفاضل بينهنَّ في العلم والعمل والسمت؛ لأن المسألة مسألة اقتداء من الطالبة بمعلمتها، وإذا لم يوجد العدد الكافي من المعلمات فيُتساهل في بعض الشروط التكميلية، أما الشروط الأصلية فالأخذ لا بد أن يكون عن الثقات، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، "إن هذا العلم دين، فانظر عمَّن تأخذ دينك"، ولا يُتنازل عن شيء من الواجبات، فلا يُتَّخذ معلمة أو معلم ممن يرتكب محرمات، أو يُجاهر بمعاصٍ، أو ظاهره الفسق، فمثل هذا لا يولَّى هذا العلم الشريف الجليل؛ لأنه قدوة.