المفاضلة بين الحج عن النفس، والحج عن الميت الذي لم يحج

السؤال
أنا مقيم في مكة، والحمد لله حججتُ عن نفسي، فإن قدَّر الله وقَدِم موسم الحج، فهل من الأفضل أن أَحجَّ عن نفسي، أم عن أقاربي الموتى الذين لم يَحجُّوا؟
الجواب

على كل حال إذا حججتَ عن أبيك الذي لم يتمكَّن من الحج، أو عن أُمِّك، فهذا من أعظم البرِّ بهما، وجاء في الحديث: «حُجَّ عن أبيك، واعتمر» [أبو داود: 1810 / والترمذي: 930]، وفي رواية: «أَرأيتِ لو كان على أُمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضيته؟» قالت: نعم، قال: «فالله أحقُّ بالوفاء» [البخاري: 1852]، فالحج عن الغير مشروع، وكلما قَرُب هذا الغير منك: من أُمٍّ، أو أبٍ، أو مَن له حقٌّ عليك مِن رَحِمك، تُؤجَر على ذلك، وإن حججتَ عن نفسك فثواب الحج وأجره عظيم، «مَن حجَّ لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيومَ ولدتْه أُمُّه» [البخاري: 1521].