الهدي بعد العمرة

السؤال
هل يُسنُّ الهدي بعد العمرة؟ وهل هو من السنن المهجورة، كما قرأتُ في بعض الأوراق التي وزِّعتْ على المعتمرين؟
الجواب

لا شك أن الهدي المسنون الذي يسوقه المسلم معه من بلده، أو من الحِلِّ، أو قبل الميقات، أو يدفعه مع مَن يذهب به إلى مكة، ويذبحه، ويوزِّعه على فقرائها، كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يبعث بالهدي من المدينة، فيما روتْ عائشة -رضي الله عنها- تقول: "كنتُ أَفْتِل قلائد هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيبعث هديه إلى الكعبة، فما يَحرم عليه شيء أحلَّه الله له" [البخاري: 1696]، لا شك أن مثل هذا مهجور لا يُعرَف، ولم يُذكَر عن أحد، إلَّا مَن وفَّقه الله -جلَّ وعلا- للعمل بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإن خَفي على غيره، فإنه لا يخفى على الله -جلَّ وعلا-.

المقصود أن على الإنسان أن يقتدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، فيسوق الهدي معه، كما فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- في حجَّة الوداع، أو يبعثه من بلده مع مَن يوصله إلى مكة، ويذبحه فيها، ويوزِّعه على فقراء الحرم.