الذهاب إلى أهل البدع ومخالطتهم دون إنكار عليهم

السؤال
قد أذهب بعض الأوقات إلى أهل البدع، وأَجلس معهم، وأُخالطهم، ولا أُنكر عليهم؛ لأجل أن أتبيَّن حالهم ومذهبهم، إن كنتُ متأهِّلًا لذلك، فهل يصح؟
الجواب

على كل حال تأخير الإنكار إذا رُئي المنكر لا يجوز، «مَن رأى منكم منكرًا فليُغيِّره» [مسلم: 49]، والعطف بالفاء يقتضي التعقيب، فلا بد من التغيير. نعم إن خُشي مفسدة، أو ترتَّب على ذلك مصلحة راجحة، فهذه مسألة أخرى، لكن الأصل أن الإنكار فور الرؤية.

وإذا كنتَ تعرف أنهم أهل بدع، فإمَّا أن تذهب بنيَّة دعوتهم ونصحهم وإرشادهم، وإلَّا فاتركهم.