قبول الهديَّة اليسيرة من الطالب في المراحل الأوليَّة

السؤال
فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-، دار نقاش طويل بين نُخبة من المعلمين، حول مسألة قبول الهديَّة من الطالب، والإشكال من الناحية الشرعية والتربوية، أرجو إفادتنا من حيث الحكم الشرعي، وكذلك الأثر التربوي في ردِّ هدية الطالب، لا سيما أن النقاش كان في هدية بسيطة قدَّمها طالب في المرحلة الأولية، تبلغ قيمتها ريالين فقط. أرجو التوضيح.
الجواب

إن المعلم عامل، و«هدايا العُمَّال غُلول» [المسند: 23601]، و«هلَّا جلس في بيت أبيه وأُمِّه، فينظر أيُهدى له، أم لا» [البخاري: 7174]، وبالإمكان الردُّ الحسن، مع تبرير الردِّ بالأسلوب المناسب، وبيان الحكم. ولا شك أن للهديَّة -وإن قلَّتْ- أثرًا في النفس؛ لحديث «تَهادَوا تَحابُّوا» [الموطأ: 2/ 908]، فهي سبب للمحبة والمودة، لكن إذا ترتَّب عليها محظور شرعي مثل: تقديم بعض الطلاب على بعضٍ حَرُمتْ؛ لخبر ابن اللُّتبيَّة، فالواجب ردُّها وإن قلَّتْ، والله المستعان.