المقصود بالمرض في قوله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)

قول تعالى: "{فِي قُلُوبِهِم مَرَض فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا} الذي قرره أهل العلم أن المرض مرض معنوي، فقد يكون الكافر والمنافق من أسلم الناس قلبًا بالنسبة للعضو المعروف القلب الحسي وهو مع  ذلك من أمرضهم قلبًا من الناحية المعنوية، ولا شك أن المرض المعنوي له أثر في الحسي، لكن من كان خاليًا قلبه عما يطلبه الله -سبحانه وتعالى- منه ممن لم تبلغه شريعة مثلاً هذا قد يكون قلبه سليما لكن المنافق المذبذب الذي لا يعرف أين يتجه هذا وإن قرر الأطباء سلامة قلبه إلا أنه مريض ولا بد، لأن من أعرض عن الله وأعرض عن ذكر الله كما أخبر الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [سورة طه:124] وهذا الضنك وهذه الحسرة وهذا الضيق لا بد وأن يؤثر في القلب تأثيرا حسيًّا بعد تأثيره المعنوي.