{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}

قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينها إذا اجتُنِبت الكبائر» [مسلم (233)]، فهذه الصلاة إذا أُديت على الوجه المطلوب، وأُقيمت على ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [البخاري (631)] فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبهذا يندفع سؤال يلقيه كثير من الناس، حول من يصلي ويواظب على الصلاة، لكنَّ صلاته لم تنهه عن الفحشاء والمنكر.

فالجواب أنَّ هذه الصلاة ليست التي يُمتثل فيها قولُه صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي».

وأما تكفيرها للذنوب فالمصلون ليسوا على وتيرةٍ واحدةٍ من حيث الأجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرجل لينصرف وما كُتِبَ له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها» [أبو داود (796)، وأحمد (18894)].