قراءة كتب الدنيا كلها لا تعدل الأجر المرتَّب على قراءة القرآن

لقراءة القرآن وحفظه فضائلُ كثيرةٌ معلومةٌ، منها: ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فَلَهُ به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف؛ ولكنْ أَلِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ» [الترمذي (2910)]، فلو قرأ أحدُنا كُتُبَ الدنيا كلَّها، لم ينلِ الأجرَ المرتَّب على قراءة القرآن، فيحصل في الختْمةِ الواحدة على أكثر من ثلاثة ملايين حسنةٍ، وهذا أجر عظيم، لا يفرِّط فيه إلا محروم، حتى السُّنة ليس فيها مثل هذا الأجر، إلا من قرأ السنة ليتفقَّهَ ويتعلَّمَ؛ فيرجى له ما يرجى لأهل العلم، ولمن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، لكن ليس بأن يكون في كل حرف عشر حسنات.