كتابة القرآن على مثل هذه القلائد التي تُلبس، وكذلك كتابة لفظ الجلالة وهو لفظ معظم شرعًا لا شك أنه يعرضها للامتهان، وهذه الآيات ولفظ الجلالة أمور معظمة في الشرع لا يجوز تعريضها للامتهان، فلا يجوز حينئذٍ أن يُكتب عليها شيء من ذلك، والذي لا يجوز فعله لا يجوز شراؤه واقتناؤه، قد تقول قائلة: أنا امرأة كبيرة وأستعملها في أوقات لا أحتاج فيها إلى دخول الحمام وما أشبه ذلك، وهي مرفوعة فوق العنق مثلاً في أعلى البدن، ولا تعرض فيها للامتهان. الأمر في ذلك إن شاء الله سهل، لكن إن لم يُقصد التعلق بها ودفع العين والاستشفاء بها، لا شك أن مثل هذا يُمنع، و«من تعلق شيئًا وكل إليه» [الترمذي: 2072]، وابن مسعود -رضي الله عنه- قطع الحلقة، وقطع ما تعلقت به امرأته، وقال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك [المسند: 3615]، فإذا كان من هذه الحيثية فيُمنع، ويُمنع أيضًا من أجل تعريضه للامتهان، وأما إذا انتفى ذلك كله فلا مانع منه إن شاء الله تعالى.
السؤال
يوجد في بعض المحلات التي تبيع الذهب قلائد ذهبية مكتوب عليها بعض الآيات، وأحيانًا يُكتب عليها لفظ الجلالة (الله)، فهل يجوز شراء ولبس مثل هذه القلائد؟
الجواب