تفسير قول الله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب}

السؤال
ما تفسير قول الله تعالى: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}؟
الجواب

حكى البخاري في صحيحه عن مجاهد قال: "{غَاسِقٍ} [الفلق: 3] الليل، {إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] غروب الشمس" [6/181]، وقال ابن عباس –رضي الله عنهما- وغيره: إنه الليل إذا أقبل بظلامه، وروي مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «النجم الغاسق» [الطبري: 24/703]، ولكن لا يصح رفعه إليه -عليه الصلاة والسلام-، وقيل: هو القمر، ويؤيده حديثٌ عند أحمد والترمذي والنسائي، وقال عنه الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى القمر، فقال: «يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب» [الترمذي: 3366]، وهذا أولى ما يُفسَّر به؛ لأنه مرفوع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وصححه الترمذي، وإن كان الجمع بين هذه الأمور: أنه الليل، أو النجم، أو القمر، ممكنًا؛ لأن وجودها في وقت واحد كما قال بعض المفسرين.