المفاضلة بين قراءة القرآن ومساعدة الأم في إعداد فطور الصائمين

السؤال
المسلم في شهر رمضان يبحث عن الأجور المضاعفة من الله، فهل من الأفضل لي في الأيام التي لا يكون عندي فيها العذر الشرعي أن أقضي فترة العصر في قراءة القرآن أم أقضيها في مساعدة والدتي في إعداد الإفطار؟
الجواب

هذه السائلة يظهر من سؤالها أنها من أهل الخير والفضل، لكن يُشكل على ذلك أنها تترك الأم هي التي تعد الطعام والفطور، والمفترض أن تعمل هي بنفسها وتريح والدتها من هذا التعب ومن هذا العناء، فإذا عملت في إعداد الطعام لوالديها وإخوتها وأسرتها لا شك أن هذا من أفضل الأعمال برًّا بوالدتها، لكن إذا كانت الوالدة مصرَّة على أنها هي التي تعد الطعام فلا شك أن مساعدتها أفضل من القراءة، والقراءة تتحيَّن لها أوقاتًا أخرى، والحمد لله استماع القرآن فضله عظيم وبإمكانها أن تعمل بيديها وتستمع إلى القرآن وتجمع بين الحسنيين، وفي الأوقات الأخرى تتفرغ للقراءة والتلاوة.