إسقاط المرأة حملَها بعد مرور شهرين

السؤال
هل يجوز للمرأة أن تُسقط الحمل بعد مرور شهرين؟ وإذا فعلتْ ذلك هل تجب عليها كفارة؟
الجواب

إذا جاء في العزل أنه الموؤدة الصغرى، وهذا قبل أن يوجد الحمل، وأهل العلم يختلفون في إلقاء النطفة قبل الأربعين، فمنهم من يقيِّد ذلك بالحاجة، ومنهم من يقول: يجوز إلقاء النطفة قبل الأربعين بدواء مباح، كما هو في كتب الحنابلة، المقصود أن مثل هذه النفس التي انعقدتْ أسبابها هي نفس، ولا يُتصرف فيها إلا لحاجة، هذا قبل الأربعين، أما بعد الأربعين فلا يجوز بحال، فإذا انتقلتْ من طور إلى طور فلا يجوز بحال إلا إذا خُشي الضرر على الأم، فمراعاة حال الأم أولى من مراعاة هذا الحمل بعد الأربعين وقبل نفخ الروح، فإذا نُفختْ فيه الروح صار نفسًا لا يجوز إسقاطه بحال إلا إذا خشي الموت أو الضرر البالغ على الأم، وهذا أمر يقدِّره الأطباء، وعلى كل حال بعد مرور شهرين لا يجوز إلقاؤه إلا -مثل ما ذكرنا وقرَّره أهل العلم- إذا خُشي على الأم.