الصلاة على الجنازة في بلدتين: الأولى حيث مات، والثانية حيث سيُدفَن

السؤال
ما حكم الصلاة على الجنازة في مسجدين: الأول في الرياض –مثلًا-، والثاني في بلدة المتوفى حيث يُدفَن فيها؟
الجواب

لا مانع من ذلك، كما لو صلوا عليها في المسجد، وصلى عليها مَن لم يُدرك الصلاة عليها في المسجد في المقبرة –مثلًا-، لكن الصلاة الأولى هي الفريضة، والثانية نافلة؛ لأن الأولى هي فرض الكفاية، فلا مانع من إعادة الصلاة على الميت مِن غير مَن صلى عليها أولًا، فإذا صُلي عليها في بلد كأن جيء بها للعلاج في الرياض –مثلًا- وتُوفِّي، أو تُوفِّي في الرياض فجأة من غير مرض، أو نحو ذلك، فصلوا عليها في الرياض –مثلًا- من باب المبادرة، ثم نُقلتْ إلى بلدهِ الأصلي من أجل أقاربه ومعارفه وأرحامه.. لا مانع من ذلك إذا لم يَطل الوقت، ثم يُصلى عليها ثانية ممن لم يصلِّ عليها سابقًا.

ولا مانع من أن يوصي الشخص بأنه يُقبَر في بلده إذا لم يترتَّب على ذلك تأخير؛ لأنَّا أُمرنا بالتعجيل بالميت، والتأخيرُ اليسير يُعفى عنه.