درجة حديث: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت...إن ربي على صراطٍ مستقيم»

السؤال
هل هذا الدعاء صح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أم أنه من الأدعية المستحدثة: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراطٍ مستقيم»؟
الجواب

هذا الدعاء أو الذكر أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) من طريق الأغلب بن تميم قال: حدثنا الحجاج بن فُرَافِصَةَ، عن طلق بن حبيب، قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه-، فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك. قال: ما احترق، الله -عز وجل- لم يكن ليفعل ذلك؛ لكلماتٍ سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من قالهن.. إلى آخر الحديث المذكور [عمل اليوم والليلة: 57]، ولكن هذا الإسناد لهذا الحديث ضعيف جدًّا، الأغلب بن تميم قال البخاري وغيره: (مُنكَر الحديث)، والحجاج بن فرافصة فيه ضعف، وعلى كل حال الخبر ضعيف جدًّا؛ لأن الأغلب بن تميم في إسناده قال فيه البخاري: (مُنكَر الحديث)، وهو مِن قسم الضعيف، بل الضعيف جدًّا.

والألفاظُ في الخبر معناها صحيح، لكن لا يثبت على أنه منسوب إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، وليس كلُّ ما صح من المعاني تصح إضافته إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يثبت عنه أنه قاله -صلوات الله وسلامه عليه-.

لكن لو دعا به المرء على أنه ذكر مطلَق دون أن يعتبره سنة فليس فيه شيء.