تذكُّر الإمام أثناء الصلاة أنه على جنابة، وإتمامه الصلاة بالمأمومين

السؤال
سائل يقول: إنه كان على جنابة، ونسي ذلك، وتذكَّر وهو يصلي بالناس في آخر ركعة بمسجد القرية، فماذا عليه، حيث إنه أكمل بهم تلك الركعة ومازال يُحس من وقتها بالذنب والتعالي على شرع الله؟
الجواب

عليه ألَّا يُتم الصلاة إذا تذكَّر أن عليه جنابة وأنه يجب عليه الغسل، فعليه أن يستخلف عند مَن يقول بجواز الاستخلاف وإن كان الحدث سابقًا، وهذا قول صحيح، فعليه أن يستخلف مَن يصلي بهم، وينصرف ويغتسل ويعود إلى الصلاة، وأما إذا أتم الصلاة وهو على علم بهذه الجنابة فقد أساء، وصلاته باطلة، وصلاة مَن يعلم بأمره ممن خلفه أيضًا باطلة، ولكن الذي لم يعلم بذلك حتى خَلَصوا من الصلاة وانصرفوا هؤلاء صلاتهم صحيحة، والإثم عليه. ولو أبلغهم فيما بعد بأنه صلى بهم على غير طهارة فالمسألة خلافية بين أهل العلم، لكن إذا كانت صلاتهم في أصلها صحيحة، وجاؤوا بها بأركانها وشروطها وواجباتها، فالأصل أن الإثم عليه، ولهم أجرهم -إن شاء الله تعالى-.