الاقتصار في الركوع والسجود على قول: "سبوح قدوس، رب الملائكة والروح"

السؤال
ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في ركوعه وسجوده: «سبوحٌ قدوسٌ، ربُّ الملائكة والروح» فهل يجوز لي أن أقولها في ركوعي وسجودي فقط، دون أن أقول: "سبحان ربي العظيم"، و"سبحان ربي الأعلى"؟
الجواب

الأصل في ذِكر الركوع: "سبحان ربي العظيم"؛ لأن النبي –عليه الصلاة والسلام- قال: «اجعلوها في ركوعكم» وفي ذكر السجود: "سبحان ربي الأعلى"؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- قال: «اجعلوها في سجودكم» [أبو داود: 869]، فإذا أتى بهذا الذِّكر الذي أوجبه بلفظه بعض العلماء -كما هو المذهب عند الحنابلة- وزاد عليه من جنس التعظيم في الركوع، وكذلك السجود من قوله: «سبوحٌ قدوسٌ، ربُّ الملائكة والروح» [مسلم: 487] فمثل هذا يُزاد على القدر الواجب من "سبحان ربي العظيم" في الركوع، و"سبحان ربي الأعلى" في السجود، ويُكثَر من التعظيم في الركوع، ويُكثَر من الدعاء في السجود، «فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم» [مسلم: 479].