ربح أكثر من نصف تكلفة السلعة

السؤال
هل ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم – أن ما زاد على النصف من الأرباح فهو ربا، كأن أبيع السلعة التي تُكلفني مائتي ريال بخمسمائة ريال مثلًا؟
الجواب

لا حدَّ في ذلك؛ لعموم قول الله-جلَّ وعلا-: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275] وهذا ليس بربا، ولكنه طمع وجشع واستغلال لإخوانك المسلمين، لا سيما من لا يعرف القِيَم، ومن يتصف بالاسترسال، فمثل هذا لا يجوز أن يُخدع، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- لمن يُخدع: «إذا بايعت فقل لا خِلاَبَةَ» [البخاري: 2117]، يعني لا خديعة، فمثل هذا له الخيار إذا كان ممن يُخدع إذا كان الثمن فيه غَبن، وأما إذا كان المشتري عارفًا بالسلع وأقيامها فمثل هذا البيع صحيح، ولكن في الجملة على المسلم أن يرفق بإخوانه المسلمين، وألَّا يطمع بما لديهم وألَّا يستغل ظروفهم، بل عليه أن يكون رفيقًا بإخوانه، سمحًا إذا باع سمحًا إذا اشترى، وليبشر حينئذٍ بالبركة من الله -جلَّ وعلا-.