حمل المرأة طفلها أثناء العمرة وقد تبرَّز في حفاظته

السؤال
أثناء أداء العمرة كنتُ حاملةً لطفلي، ومع طول الوقت في العمرة تبرَّز -أكركم الله- الطفل في حفاظته، فاختلفتُ مع زوجي هو يقول: (أكملي عمرتك ولا شيء عليكِ)، وأنا أقول: (هذه نجاسة، فكيف تكون العمرة صحيحة)؟ فما رأيكم في صحة العمرة يا شيخ، علمًا بأنني أكملتُها على ذلك الحال؟
الجواب

يجوز لها أن تحمل طفلها ولو كان عليه الحفاظة، ولو خرج منه نجاسة ولم تتعدَّ هذه الحفاظة إلى بدن الحامل -مَن يحمله- أو ثوبه، فلا شيء في ذلك، فالطفل يشق منعه من أن يُخرج شيئًا؛ لأنه لا يتصرَّف في نفسه، ويشق على مَن حمله أن يُلاحظ هذه النجاسة لا سيما وأنها في الأصل مؤثرة، الذي يحمل النجاسة سواء كان في صلاته أو في طوافه لا شك أن النجاسة في الأصل مؤثرة، لكن المشقة تجلب التيسير، فلما كان الأمر شاقًّا بحيث تُلاحظ الأم التي تحمل ولدها هذا الولد بدقَّة: هل خرج منه شيء أو لم يخرج؟ وإذا خرج منه شيء هل يلزمها أن تخرج به إلى المواضئ وتُغيِّر له؟ لا شك أن هذه المشقة مدفوعةٌ في الشرع، فلا مانع حينئذٍ أن تُكمل الطواف، وحينئذٍ يصح طوافها وطواف ولدها.