أخذ الوكيل في شراء سيارةٍ مبلغَ خمسة آلاف مقابل سعيه

السؤال
رجلٌ طلب مني أن أشتري له سيارة، وأعطاني ستين ألف ريال، ثم قال لي: (خُذ أتعابك)، فاشتريتُ له سيارة بخمسةٍ وخمسين ألف ريال، وأخذتُ خمسة آلاف، فهل يجوز أن آخذ هذه الزيادة أو يجب ردُّها عليه؟
الجواب

لا شك أن الساعي له السعي، وقد صرَّح له بأن يأخذ أتعابه، والمراد بذلك إذا أُطلق: أجرة المثل، فالسعي: الأجرة المعتادة المعروفة بين الناس، وحينئذٍ لا تصل إلى هذا المبلغ عند أرباب السيارات -خمسة آلاف-، فلا تصل إلى قريب من عشرة بالمائة، الغالب أنها في حدود اثنين ونصف، ثلاثة بالمائة، التي هي أجرة المثل التي تعارفوا عليها، وإن كان الوضع يتفاوت من سيارةٍ إلى أخرى عندهم.

على كل حال الخمسة كثيرة، فلا بُد أن يُخبره بما أخذ، فإن أجازه فلا بأس والأمر لا يعدوه، وإن طلب منه الردَّ فليَرُد ما زاد على أجرة المثل، والله أعلم.