معنى «يُشير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدَّها عن يمينه وشماله»

السؤال
أود أن أسأل عن معنى إشارة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي في (البخاري) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يمنعن أحدكم -أو أحدًا منكم- أذان بلال من سحوره» وذكر في نهايته: «يشير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدَّها عن يمينه وشماله»، ولم تتبين لي هذه الطريقة، ولم أستوعب الكيفية، فهل تتفضلون بتوضيح كيفية هذه الإشارة لنا؟
الجواب

في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- في (البخاري) قال: «لا يمنعنَّ أحدكم -أو أحدًا منكم- أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن بليل» يعني يؤذن قبل طلوع الفجر الصادق –الثاني- الذي عليه ترتب الأحكام، «فإنه يؤذن بليل» أو قال: «ينادي بليل، ليرجع قائمكم، ولينبِّه نائمكم، وليس أن يقول الفجر -أو الصبح-» وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأها إلى أسفل، يعني رفع أصابعه ونزَّلها، بشكل عمودي، وهذه كناية عن الفجر الكاذب الذي هو بالليل. والفجر الصادق الذي يمنع من الأكل ويوجب اللزوم هو الذي ينتشر يمينًا وشمالًا، كما جاء في الحديث: وقال زهير: «بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدَّها عن يمينه وشماله» [البخاري: 621]. الأول عمودي كذَنَب السرحان، من فوق إلى تحت، والصادق ينتشر في الأفق يمينًا وشمالًا، هذا معنى الإشارة، والله أعلم.