التشاؤم من شهر معيَّن؛ لتكرر المصائب فيه من كل سنة

السؤال
أنا وعائلتي تُصيبنا من المصائب العجيبة مثل: الحريق –حمى الله الجميع-، والمرض العُضال، في الشهر نفسه من كل سنة، لمدة ثلاث سنوات يتكرَّر علينا في شهرٍ واحد، لدرجة أنني صِرتُ أخاف في هذا الشهر أن يقع لنا شيء، فهل يُعتبر هذا من التشاؤم؟
الجواب

لا شك أنه تشاؤم؛ لأن الشهور والأيام لا تأثير لها في الحوادث، وقد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم– قال: «لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر» [البخاري: 5707 / ومسلم: 2220]، وكانوا يتشاءمون في شهر صفر، فنفاه النبي –عليه الصلاة والسلام- بهذا الحديث، وكانوا يتشاءمون في تزويج أبنائهم وبناتهم في شوال، فنفتْ ذلك عائشة –رضي الله عنها-، وذكرتْ أنها تزوجتْ في شوال، وأي النساء حظُّها أفضل من حظِّ عائشة من رسول الله –صلى الله عليه وسلم–؟ وما كانت تُزوِّج البنات اللاتي لها عليهنَّ كلمة –لا أقول: ولاية- لكن لها عليهنَّ نوع سلطة، كانت تزوجهنَّ في شوال.

فالأيام والليالي والشهور والدهور لا علاقة لها بالحوادث، فالتشاؤم بهذه الشهور والأيام أو الطيور كالهامة –مثلًا- ونحوها لا يجوز، وهذا نوع شرك، فـ«الطيرة شرك» [أبو داود: 3910] كما جاء في الحديث، والله أعلم.