شروع الإمام في صلاة التراويح مع وجود متأخرين يصلون العشاء جماعة

السؤال
انتهى إمامٌ من صلاة العشاء وصلاة السُّنَّة في رمضان، ولما أراد أن يقوم لصلاة التراويح وجد أُناسًا قد دخلوا وأقاموا جماعة؛ ليُصلوا العشاء، فهل ينتظر إلى أن ينتهوا من صلاة العشاء، أم له أن يَشرع في صلاة التراويح؟
الجواب

الإمام إذا صلى الفرض -صلاة العشاء- وأتبعها بالسُّنَّة، وكذلك مَن معه من المأمومين، فلا ينظرون إلى غيرهم، ولا مانع حينئذٍ أن يشرع في صلاة التراويح بعد فراغه من صلاة العشاء وراتبتها، ولو وُجِد أُناس يُصلون، ولا يكون هذا من باب إقامة أكثر من جماعة في وقتٍ واحد؛ لأن الأصل الإمام ومَن معه، والمتأخرون المسبوقون هؤلاء الأصل ألا يتأخَّروا، فإذا تأخَّروا فإنه لا نظر إليهم؛ لأن الملحوظ في المنع من إقامة أكثر من جماعة: ما يحدث في النفوس مما يُنافي مقتضى شرعية صلاة الجماعة، وهؤلاء تأخَّروا وأسقطوا حقَّهم، فلا نظر إليهم، فلا مانع أن يشرع الإمام بالتراويح فور نهايته ونهاية من معه من الراتبة.