تخزين التمور في أول موسمها؛ لبيعها بعد انتهاء الموسم

السؤال
تخزين التمور في أول موسمها عندما تكون بسرًا ورطبًا في ثلاجات التبريد والتجميد إلى انتهاء موسمها، ثم إخراجها وبيعها على الناس، هل يُعدُّ هذا من الاحتكار المحرَّم؟ وما الحكم إذا كانت من مزرعتنا الخاصة؟
الجواب

تخزين ما يحتاج إليه الناس من الأطعمة إلى وقتٍ يقل فيه في الأسواق؛ ليتحكم في الأسعار، هذا هو الاحتكار المذموم، وجاء عنه –عليه الصلاة والسلام- عن معمر بن عبد الله قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «مَن احتَكَر فهو خاطِئ» [مسلم: 1605].

أما تخزينه في وقت كثرته وعدم الاحتياج إليه بحيث لو بُذل الجميع في السوق وكثُر وقَلَّتْ الحاجة إليه ما عرف الناس قدره، ويُمكن أن يُمتهن ويُرمى في محلات الزِّبْل، كما هو مشاهد أنه إذا كثر الشيء زهد الناس فيه، فحفْظُ مثل هذا بحيث يُجلَب على الناس بالتدريج بحسب حاجتهم هو عين المصلحة، ولا احتكار فيه، والله المستعان.